عدد الرسائل : 193 نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 15/01/2008
موضوع: اهل الغرام السبت 19 يناير 2008, 11:29 am
أهــل الغـــــرام " دراما سورية ع mbc " <hr style="COLOR: #e2e1ea" SIZE=1>
تجربة جديدة في الحلقات المنفصلة "أهل الغرام" دراما تبحث عن الحب
"مسلسل جديد يحكي في كل حلقة قصة حب مختلفة، من قصص الحب التي نعيشها في أيامنا هذه، والمشترك بين كل الحلقات ان قصص الحب هذه تنتهي بالفشل سواء قبل أو بعد الزواج."
يعود المخرج الليث حجو إلى دراما الحلقات المنفصلة في هذا العام من خلال المسلسل الجديد “أهل الغرام”، الذي كتبه زهير قنوع مع لبنى حداد وقدما ضمنه 30 حكاية تحمل أسئلة جديدة عن مفهوم الحب في هذا العصر. ويعكس المسلسل
جوانب حياتية مازال المجتمع يخجل من مناقشتها من خلال مجموعة قصص عاطفية تنتهي بالفشل والفراق، لتظهر أخطاء هذه العلاقات، بينما امتداد كل قصة على ساعة من الزمن يحقق التوغل في أعماق الشخصيات لإيضاح الظروف المحيطة بعلاقاتها عبر معالجة دقيقة للأحداث.
وعلى مدى 30 ساعة تلفزيونية تظهر مجموعة من القصص الحياتية على طريقة الحلقات المنفصلة، وتتأسس كل قصة على بنية درامية مستقلة يجمعها موضوع واحد وهو الحب. تجارب غرامية تكشف دائماً الثغرات في العلاقات العاطفية، وتناقش ظروف نجاحها أو فشلها، ومفهوم الجيل المعاصر عن الحب باعتباره حالة إنسانية وكيف يتعامل معها الأشخاص من مختلف البيئات والمستويات المادية والثقافية، كما يقول المخرج الليث حجو، ويضيف: يعكس المسلسل رغبة الإنسان الذي يتوق إلى الحب كحالة رضا وسعادة واستقرار نفسي، ليكمل معه مسيرة المستقبل، لكن حكايات “أهل الغرام” تدخل في نقاش واسع وعميق لمعنى الحب، وتجيب تجارب الشخصيات عن أسئلة مجتمع لا يزال يخجل من إعلان الحب والاعتراف به أو مناقشته بشكل معلن، لنسلط عدسة مكبرة على جوانب محظورة في حياة الناس، ونتوغل فيها بجرأة تسمح بملامسة الأعماق الشعورية عبر نماذج إنسانية مختلفة اجتماعياً تجمعها دائماً مشاعر التوق إلى الشريك في ظل أسمى قيمة عرفتها البشرية.
وعن مدى الوقوع في النمط التقليدي لهذه النوعية من المواضيع، خاصة أن أكثر المسلسلات الدرامية ترتكز على حكايات الحب والارتباط العاطفي، يقول المخرج: ينقل المسلسل عدة حالات عاطفية واقعية، ويناقشها بدقة شديدة بهدف كشف مكامن الخطأ فيها، فالسؤال المركزي المطروح يتمحور حول أسباب فشل عدد كبير من قصص الحب بعدما تكوّنت إثر مشاعر عميقة وأحاسيس قوية وانجذاب شديد في مرحلة البداية، لكنها لا تصل إلى النهاية الطبيعية وهو الزواج. وبالنسبة لي لم تنحصر مهمتي في توجيه الممثلين وتقديم أفكار إخراجية وخيارات فنية فقط، لأني اهتممت بمكونات الشخصيات الإنسانية، واعتبرتها ضمن أولوياتي الإخراجية، لأرافق تحولاتها وهي في أقصى مستويات العطاء حين تدخل علاقة حب، وتلازمها حالة تجميل الذات حسب المواصفات الاجتماعية المثالية، لينتج عن هذا الوضع جدل قاسٍ عندما لا نوفي هذا الشعور الحميم استحقاقاته الضرورية، ولا نتعامل معه بصدق، إذ تسهم الأقنعة في تعقيد العلاقة، وتؤثر بشكل مباشر في استمرارها، ومن هذه المرتكزات نتعمق في الذات الإنسانية لكل الشخصيات، ونضعها ضمن ظروفها الاجتماعية، لنلقي الضوء على أسباب مختلفة للفشل العاطفي.
وعن مدى تشابه طريقته الإخراجية في مسلسل “أهل الغرام” مع أسلوب دراما اللوحات القصيرة التي أخرجها سابقاً، يقول: “يعتمد المسلسل على نظام الحلقات المنفصلة وليس على اللوحات الانتقادية القصيرة، ويقدّم الأحداث بطريقة مختلفة، وكل قصة ستستغرق زمن حلقة كاملة، مما يسمح بالمعالجة الدقيقة ووضع كل تجربة إنسانية تحت المجهر، ليأخذ الموضوع حقه من المناقشة والإيضاح. والنص الدرامي يفرض دائماً الطريقة الإخراجية، وطبيعة الموضوع المطروح في هذا المسلسل احتاجت للاهتمام بالتصاعد الحدثي للحكايات، ورصد الكاميرا لأدق التحولات الوجدانية، من أجل التحريض على التأمل في المتغيرات الدرامية، وتحولات الشخصيات ووصولها في النهاية إلى قدرها المحتوم”.
شخصيات أساسية
في الأدوار الأساسية يظهر 85 ممثلاً وممثلة في شخصيات ومواقع درامية متعددة. ومن خلال مشاركته في مسلسل “أهل الغرام” يؤكد الفنان اللبناني أحمد الزين أنه أصبح جزءاً من أسرة الفن السوري من خلال اشتراكه في مجموعة كبيرة من الأعمال. ويضيف: “ظهرت في أكثر أعمال اللوحات القصيرة، وكنت مرتاحاً لهذه التجربة المتنوعة لأنها تتيح للممثل أن يغيّر شخصياته باستمرار، والآن أنا مرتاح جداً لتجربة الحلقات المنفصلة لأنها تحقق لي متعة التمثيل أيضاً، إذ أظهر في أدوار مختلفة لكنها تحتاج إلى معايشة دقيقة ودراسة عميقة للشخصيات”.
ويؤكد قصي خولي على أهمية توغل الدراما الاجتماعية في جوانب الحياة. ويضيف: “يشكّل الارتباط العاطفي الخطوة الأساسية في حياة الإنسان، وتنبئ تطوراته دائماً عن تعاسة أو سعادة مستقبلية، والمسلسل ينقل تجارب أشخاص عرفوا الحب بكل صفاته وحالاته، لكنهم في النهاية تناسوا حكمة الحب وقيمته ليظلوا تائهين”.
وترى نادين سلامة أن موضوع “أهل الغرام” مهم جداً لأنه يرصد طبيعة العلاقات العاطفية وظروفها الواقعية الجديدة ومفاهيمها التي اختلفت. مشيرة الى أن “الجيل الجديد يحتاج إلى تقويم مفهومه عن الحب، وكشف مواقع الارتباك في علاقاته العاطفية، خاصة بعدما تعرّضت الحياة للتعقيد والتبدل في مفاهيم كثيرة”.
وتقول لورا أبو أسعد: “أنا متحمسة دائماً لهذه النوعية الدرامية لأنني أستطيع من خلالها الكشف عن مساحة واسعة من قدراتي عبر تمثيل عدة شخصيات متنوعة”. وعن مشاركتها تقول نورا رحال: “أظهر في بعض الحلقات بأداء يحتاج إلى صوت جميل، إذ أمثّل دور المطربة الباحثة عن النجومية لكنها تتجاهل عواطفها، مما يحقق لها النجاح المهني، ويفقدها سعادة الارتباط، وأنا مرتاحة كثيراً لهذه المشاركة بعد انشغالي بالغناء وانقطاعي فترة طويلة عن التمثيل”.
ويشارك في العمل مجموعة كبيرة من الفنانين في مقدمتهم منى واصف وجمال سليمان وبسام كوسا ولورا أبوأسعد ونسرين طافش ونضال سيجري وعبدالحكيم قطيفان.